إنها لي

الهدف الرئيسُ مِن هذه المدونة هو تأريخٌ لما أكتب، فلستُ أزعمُ أن أفيدَ بها أحداً سواي

Dec 7, 2010

عامٌ هجري جديد

بعد انقطاعٍ دام لعدة أشهر
أعود بكلمات ضئيلة، على سبيل تمرين اليدين كي لا تتيبسا
مبتورة، أجل، ولكنني لم أستطع أن آتي بتتمة لها في الوقت الحالي، لظروفٍ عدة، ليس أهونها رهبة العودة للقلم بعد هجرانِه
أترككم معها:


كلُّ عامٍ – كانَ هجرياً – وكانَ
الجمعُ في خيرٍ..
"سوري"، في شِبْه خيرٍ
أو..
"سوري"
في غيرِ خيرٍ، مطلقاً
مَنْ يُفتِ "خيراً"، يَفْتَرِ!
----
كلُّ عامٍ والذي
يرعَى عيالاً لا ينامُ الليل أياماً
ومَنْ
في قلبِ دائرةٍ يديرُ الحرثَ كالثورِ العَمي
– والناسُ في أزماننا ثيرانُ حَرْثٍ لا تني! –
ما زال كلٌّ دائراً
في العامِ – هجريٌّ جديد! –
يا قومِ إني لا أرى
في العام جدَّته ولا
ألقاه إلا بالملل
صبحٌ عمل
ظهرٌ عمل
عصرٌ عمل
ليلٌ عمل
رباه! أنَّى ذا أنامُ؟ وأين غاياتُ العمل؟
فأجيبُ: في فجري أمل..
في خلق يومٍ فوقَ يوم
لأجل إنماء العمل!
-----
الجمعُ في خيرٍ، أجلْ!
والحيُّ تنقصه الحياة

7/12/2010
رأس السنة الألف وأربعمائة واثنين وثلاثين للهجرة

Aug 18, 2010

روحي فداك


نمْ يا صغيري، يا كبيري، يا مليكَ الروح نمْ
نمْ في سباتٍ، مستريحاً، بارئاً من ذا السقَمْ
يحلو دواءٌ غيرُ حلوٍ إذ يمرُّ بخير فمْ
ياليتني عند الفراشِ اليومَ؛ بل في كل يومْ
أسقيك حبي ناجعاً يغنيك – قلبي - كلَّ هَمْ
نمْ يا حبيبي هانئاً، نم ثمّ قمْ وأتيني قمْ
فالبيتُ دون يديْكَ ليس البيت والنورُ ظُلَمْ
نم يا صغيري يا ابنَ قلبي يا معجِّزني الكلِمْ!
نم في جواري هاهنا، في غير حِضني لا تنمْ
نم حيث تبلغك اليدانِ وحيث تخدمُكَ القدمْ
نمْ حيث أعطيك الذي أرجوه من لثمٍ وضم
روحي فداكَ وليْت جسمي يشتري منكَ الألمْ

Jul 12, 2010

خالد سعيد وامتحان الطب الشرعي بعين شمس

امتحاننا اليوم في مادة الطب الشرعي والسموم، بكلية الطب جامعة عين شمس، جاء عن خالد سعيد!
السؤال الأول في مادة الطب الشرعي، وهو عبارة عن حالة مطلوب منا أن نجيب على بعض الأسئلة الخاصة بها.
الحالة تصف شاباً اختلفت الروايات عن سبب موته، بين رواية أقربائه الذين شهدوا بأنه ضُربَ حتى الموت، وبين "شهود" قالوا أنه بلع لفافة سيلوفان كانت بحوْزتِه، وتم استخراج اللفافة من فمه.
الأسئلة تطلب نتائج الفحص الخارجي لكلا الادعائين (الأول الخاص ببلع اللفافة، والآخر الخاص بالتعذيب حتى الموت)، يعني ماذا ستجد عندما تفحص الجثة، إن كان الموت ناتجا عن البلع، أو إن كان ناتجاً عن الضرب
ثم تطلب من الطالب أن يذكر أسباب، وآليات، و نمط الوفاة في كلتا الحالتين
وأخيرًا تسأله هل تعتبر هذه الحالة حالة طبية تستدعي التدخل القانوني؟ ولماذا؟ مع ذكر واجباته كطبيب تجاه هذه الحالة من الناحية القانونية.
أسعدني الامتحان جدا، أنْ جاءَ مُحترِما ومخاطباً عقولنا هكذا، وترك لنا حرية التمييز – اليسير – بين الفحص الخارجي لادّعائين باطلهما بيّن.
بارك الله فيمن وضعه، وأصلح بنا حالَ هذه الأمة.

May 31, 2010

أسطول الحرية

Your blood reached the shores of Gaza before your aid

May 28, 2010

دعوة ليست حسنة


نعم، هو ذات الإمام بالزاوية المقابلة لمسكني، الذي يصرّ على إثارة حنقي كل جمعة بما يخترق مسامعي مِن خطبتِه في عنفٍ غير مُبرَّر..
هدانا الله وإياك يا رجل
أهكذا تدعو إلى دين الله؟
إنه يتحدث اليوم عن كم صرنا بعيدين عن طريق الله، وكم حدنا عن الدرب، وكم قست قلوبنا، وكم وكم...إلخ
يقول – ويسرف في القول – بأن الذي يقضي نهاره عاملاً، جامعا للمال، ولا يقوم الليل، ولا يُرضِي الله بسخط زوجته!، ويشاهد التلفاز، ويسمع الأغاني، ويقع في حب فتاةٍ أو امرأة، ولا يذكر الله إلا قليلا قليلا، و، و، و...
يقول إن هؤلاء لا يحبهم الله، وأنَّى له أن يحبهم وقد عصوه واختاروا غيرَ طريقِه فسلكوه!
إنه يتحدث إلى مستمعيه؛ يخبرهم بما يفعلونه من أنشطة يومية، وكأنه يخاطب كلاً منهم على حدة، ويقصده بذاتِه، فيخبره "أن الله لا يحبك"! ولا يمكن أن يحبك طالما أنت هكذا!
كيف تنتهج هذا سبيل دعوتك إلى الله؟
لماذا تقنّط الناسَ من رحمتِه؟
بل أنّى أتتك الجرأة في أن تطلق حكماً مرعباً على شخص ما بأن الله لا يحبه؟ ومن أدراك؟
ومَن منا ليست له معاصٍ؟
ومَن – غير الله – له أن يعرف أيحب ربُّنا فلاناً أم يبغضه؟
إن الذي أعرفه وأوقن منه وألمسه بقلبي وعقلي، أنَّ لنا مقاييسَ لا تصلح أبداً أن نقيس عليها الأمور حين نتحدث عن الله، الحقِّ الأجلّ الأعظم، تباركَ وتعالى.
فنحن - بني البشر - ، إن أغضبك فلانٌ، أو تشاجرتما، أو رفض أن يجيبك إلى ما دعوته إليه، أو غير ذاك، فربما لا تصله، ربما لا ترد سلامَه، ربما لا تجزل له العطاء، ربما غلبتك الغضبة فقطعتَ عنه ودك، حتى يعود إلى ما تريد.
أما الله عز وجل – ولا نعلم عنه إلا ما أخبر به عن نفسه – فينتظر توبة عبده، حتى إذا تاب كان أكثر فرحاً به.
إنه لا يقطع عنه نعمه، ولا يزيل عطاءه ورزقه الدائمَ للعبد المذنب الغافل، ويمهله كثيراً، ويتوب عليه، ويغفر له ما استغفرَ.
فكيف لا يحب الله العاصي؟
وكيف أيها الإمام العاقل، تنتظر ممن تقول لهم: أنتم "وحشين"، والله لا يحبكم، وأنا أنصحكم لوجه الله أن تعرفوا الله حق المعرفة.. كيف تنتظر منهم أن يقبلوا منك نصحاً، أو يسمعوا لك وعظا؟
من منا يحب أن يسمع لمن يقول له "أن الله لا يحبك، فتخلّ عن حياتك هذه، واتبعني يحببك الله"!
أما كان خيراً له لو قال: "أن الله رحيمٌ، وسِعَتْ رحمتُه كلَّ شيء، يحب منكَ أن تتوبَ وأن تُحسِنَ الظنَّ به ولا تيأس من رَوْحِه"؟!


Apr 30, 2010

Testimonial

I've always been excited by the idea of working from home, without the necessity of going out every day, which is just unachievable due to personal conditions. That's why the idea of free lancing was just perfect to me, if only I could do this!
I went to that course.
Full of eagerness and desire to acquire the skill of winning projects, I had joined the tens whom Dalia skillfully succeeded to pass her experience to, with all faith, honesty, and sincerity.
By the time the course was over, I had powerfully believed that it was necessary to work hard to achieve what I had learned. With Dalia's words ringing in my ears, acting to resist depression, "I used to make nearly 50 bids daily, for 3 weeks before I could win my first project!" I had the intention to tell myself that "time hasn't come yet", "there is more to be done", "I am not giving this all what it deserves", and other words of support to help myself go through this.
Surprisingly, after I did all what Dalia had advised and taught us in six interesting hours – the time period of the course – before the end of the first week, I had finished my first online project and my account had been loaded with the first sum of money I had ever earned!
What a surprise!
And what feeling this is!
I was amazed – yet pleased – by this rapid success. While I expected that it would take months perhaps to win the first project, it didn't; due to grant of Allah first, then due to Dalia's great efforts which saved us a lot of time and work.
I really like to thank her so much, and all of her companions.
God bless you all.

شهادة حق

لطالما أثارتني فكرة العمل من المنزل، دون الاضطرار للنزول يومياً، بما يتنافى مع ظروفي الشخصية، فكانت فكرة العمل الحر من خلال الإنترنت هي فكرة رائعة، فقط لو أجيد تنفيذها!
فساقتني الأقدار لهذا الكورس..
محملة بكل الشوق واللهفة لاكتساب مهارة الفوز بفرص العمل، انضممتُ إلى العشرات، الذين برعت داليا في نقل خبرتها إليهم بكل إخلاص وأمانة وتفانٍ، إيماناً منها بضرورة تأدية واجبها تجاه أبناء مجتمعها بما علمَتْ أنه يفيدهم ويضيف إلى رصيدهم الإيجابي – المادي والمعرفي والتقني – في هذه الحياة.
انتهى الكورس، وقد ترسّخ لديّ اعتقاد قوي بضرورة الحث والسعي، لتحقيق ما تعلمته، وكلمات داليا ترن في أذني، لتدفع عني الإحباط، بأنها "كانت ترسل ما يقرب من خمسين طلباً للعمل بمشاريع يوميا، ولمدة ثلاثة أسابيع، حتى أتاها أول مشروع عملتْ به!" ، فأنوي أن أخبر نفسي بأن الوقت لم يحن بعد، وأنه هناك المزيد ليُبذل، وأنني مازلتُ لا أعطي الأمر حقه الكامل، و، و، وغيرها من كلمات التثبيت.
لكن العجيب أنه، ومع التزامي بكل ما نصحتنا وعلمتنا إياه داليا في ست ساعاتٍ ممتعة – هي كل مدة الكورس – لم تمض سبعة أيام حتى كنتُ أنهيَ عملي الأول على شبكة الإنترنت، ويُحمّل رصيدي بأول مالٍ أكسبه!
يالها من مفاجأة!
وياله من إحساس!
فاجأني – وأبهجني – هذا النجاح السريع، بعد أن توقعت ما يوازي شهوراً ربما كي أحصل على أول عمل لي، لكن الحق يقال، أن هذا كان لفضل الله، ولجهود داليا العظيمة التي اختصرت علينا الكثير من الوقت والجهد.
أود أن أشكرها بعنف، وكلَّ القائمين على الأمر معها.
جزاكم الله عنا خيراً، ونفعكم ونفع بكم.

Apr 10, 2010

طوبى لكَ الجنة


هناك مَنْ يموتُ، فتقلق عليه..
وهناك من يموتُ، فيقلقك على نفسِك..
كان جدي لأمي من هذا النوع الأخير، الذي يجعلك تتساءل عن نفسِك في رعب: ماذا عن مصيري؟ وكيف ستكون خاتمتي في هذه الحياة الدنيا؟
أكثر ما كان يلح عليّ بالأمس هو هذا الخاطر المفزع، المقرون بالرجاء في رحمة الله، وفي أن يكتب لنا جميعاً حسنَ الخاتمة..
كان مريضاً، لكن حالته الصحية كانت أفضل بكثير في أيامِه الأخيرة، بما جعل خبرَ موتِه في هذا التوقيت مفاجئاً إلى حد كبير..
تحدثَ، وشرب، وأكل، حتى اللحظات الأخيرة قبل موته..
بل لم يشعروا بخروج روحِه، فكأنها خرجت في لحظةٍ، بسلاسة ويسر.
----
مات ظهراً، يوم الخميس الموافق 8 أبريل عام 2010
كانت جدتي صائمة، ولم ترد أن تفطر يومها..
وحين أذَّن المؤذن للمغرب، رفضت أن تأكل أو تشرب شيئاً..
ألححنا عليها كثيراً، لكنها أبت، ثم قصّت علينا كيف أنها أتت بسحورها ليلة الخميس، جالسة إلى جوار جدي في فراشِه، تقول له: "هاتسحر جنبك بقى"
فسألها أهو يوم خميس؟؟ قالت أجل.
فغمغم: "ربنا يقويكي ويعينك."
كأنه يعلم كم سيكون شاقا عليها يوم باكر.

أبت جدتي أن تأكل هاتفة:
"هو دعا لي.. هو قال لي ربنا يقويكي.. وأهو مقويني!!"
---
ثم بعد أن صلت الفجرَ، أتت إلى جوارِه، تقرأ وردَها من القرآن حتى الشروق.
وإذا به يصحح ما يلحن به لسانها!!
سألته مندهشة: أمازلت تذكر الآياتِ؟؟، قال: نعم

سبحان الله
يصحح لها القرآنَ يوم موتِه!
----
تطلب منه جدتي أن يأكل شيئاً، أو يشرب، أو يعتدل في نومِه، وتقول له في حنان:
"ده انت حبيبي"..
فيجيبها الرجلُ المريضُ العاجزُ النقي الطاهر: "ده انتي اللي حبيبتي وروحي وعقلي"!!
ليس لأحدٍ أن يتخيل مدى ما كان لهذه الكلمات من أثر فيها..
وكانت آخر ما نطق به.
---
كان صموتاً.
" مش بيخترف بالكلام زينا، ويفضل يرغي ويعيد ويزيد" على حد قول جدتي..
إنْ حدثته حدّثك، وإلا فهو صامت..
يعلم أن أكثر ما يكب الناسَ في النار هو حصائد ألسنتهم..
ينأى بنفسِه عن الخطأ، فلا يقول إلا خيراً، أو يصمت.
لم يغضِبْ أحداً يوماً، ولا غضب منه أحد..
ولم يعرف لسانه إلا الجميل من القول.
لم يأكل مالا حراماً طوال عمرِه، فتطهر جسده من كل سوء، حتى لكاد يرتقي عن البشر، فلا هو يعرق كعرقنا، وليس لفضلاته أية رائحة منفرة
تقترب منه فتشم كل طيب..
كنا ندخل عليه أيامَ مرضِه، فيدعو لنا..
بدلا من أن يلتمس هو دعاءنا له بالشفاء، كان الكل يخرج من عنده ظافراً بدعوة أحسبها لا تُرد بإذن الله.
قالت له جدتي: "ادع لعبد الرحمن – أحد أحفاده الصغار - أن يشفيَه الله"
فأجابها: " طب ما أنا بدعيله. هو أنا مستنيكي لما تقولي لي؟؟"
صحيح أنه كان صامتاً، لكنّ شفتيه لم تتوقف عن ذكر الله قط.
تسأله جدتي: ماذا تقول يا رجل؟؟ أرى شفتيك تتحركان!
فيجيبها: أسبّح!
فتقول: اللي انت بتقوله ده كله تسبيح؟؟
فيجيب باسماً: "هو التسبيح بيخلص؟!"
رحمك الله يا جدي
رحم لساناً جرى بذكرِه
وقلباً عامراً بكتابِه
وجسداً صابراً على بلائه.
----
ثم يبعث الله آلافا لا ندري من أين جاؤوا، يصلون عليه، و يشيعون جنازته، و يحضرون عزاءه.
وقبل صلاة الجنازة، خطب الإمام خطبة قصيرة، تحدث فيها عن هذا الرجل العظيم، وعن خسارتنا الفادحة له، فقال: "فقد الأزهر في أسبوع واحد عالمين من أبنائه، الشيخ فلان، والشيخ عبد السلام. ونحن جميعاً تلامذته، ولكَمْ خطب على هذا المنبر..هذا المنبر يشهد له...."
فضج الجميع بالبكاء، على الشيخ الذي يعرفونه حق المعرفة، وله فضلٌ على كل فردٍ منهم، صغر أو كبر..
لو كانت لطوب المسجد أعين، لبكته.
رحمك الله جدي، وغفر لك، وجمعنا بك في أعلى جنتِه.
اللهم لا تحرمنا أجرَه
ولا تفتنا بعده.

Apr 5, 2010

Missin' u

I need u
Sometimes it is just not enough to pretend to be living without u..
Sometimes it's obviously clear that there is no other available alternatives to ur touch.
Sometimes, I mean all the time, I realize: Nothing makes it up for ur hug..


I MISS U

Mar 25, 2010

نسرين


دخلتُ إلى صالة الجيم، متأخرةً عن الباقين بعضَ الشيء، إذ رأيتهن جميعا في ملابس الرياضة، يمارسن ما اعتدنَ مِن تمرينات.
ثمة وجوه جديدة هاهنا..
قدّرتُ أن الوقتَ سيسمح لي بمعرفة الجديدات دون نية مني وقصدٍ، كما يحدث دوماً إنْ وضعتَ بشراً سويا في مكان، يجمعهم نشاطٌ ما، وإنْ بدا لي وقتاً أطول في اقتحام صداقة أربعٍ منهن، استغنين ببعضٍ عن معرفة الباقين، ولو لحين.
ثم بدت إحداهن وحيدة، لتعلنَ لنا المدرِّبة بعدَ فترةٍ وجيزة أنها فرنسية، فإذ بالكل يراقب قولَه، وهن يسألن المدربة في فضول: أتفهم العربية؟
فهزّت المدربة رأسها قائلة: "نعم"، ثم التفتت إلى الفتاة بابتسامة هادئة وهي تقول: أنتِ مسلمة؟ أليس كذلك؟؟
أجابتها بابتسامة مماثلة وبعربية جميلة: "نعم.. أنا مسلمة".
ضحكنا وابتسمنا لقولها، ثم أخبرتنا أنها لا تفهم العامية الدارجة، وإنْ فَهِمتْ الفصحى بوضوح.
بيضاء البشرة، رشيقة القد، ناعمة الشعر، جميلة.
أعجبني موضوع الفصحى هذا كثيراً، وإنْ لم يتح لي التحدث معها يومها، حيث انتهينا من التمارين الرياضية، وأسرعنا نبدل ملابسنا وننطلق؛ كل إلى حال سبيلها دون مجالٍ يُذكر للكلام.
إلا أنني لم أنطلق فعلياً، قبل أن أرى الفتاة وقد ارتدت ملابس الخروج.
فلا أنكر حينذاك فضولي لرؤية ما سوف ترتدي هذه الفتاة الفرنسية المسلمة،
أترى انعكس إسلامُها على زيها، أم تكتفي من الإسلام باسمِه؟
ففاجأني سوادٌ شملها من قمة رأسها حتى أخمص قدميها، مع استثناء دائرتيْ عينيها!
قلتُ سبحان الله..
ومضيتُ إلى طريقي، وفي ذهني ترتسم قصتها: فرنسية تزوجت من مسلم، فأسلمت وحسنَ إسلامها، وتعيش بمصر.
واطمأن قلبي لهذه القصة، وإن عزمتُ على التأكد من صحتها إن عاجلا أو آجلاً.
وكجزء من بحثي عن صحة تخيلي، أبصرتُ يديها، في مرة من المرات، فإذا هي تخلو من أي ما يشير لزواج هذه الفتاة أو حتى خطبتها.
أصابني يأسٌ ما، ما لبث أن استحال لذعرٍ مكتوم، مبعثه تخيلي لفتاة أجنبية رقيقة كهذه، تحيا وحدها في بلدٍ كمصر، ولا تفهم لغة أهلها، ودون زوجٍ يحميها منا.
جذبني فضولٌ أكثر للتعرف عليها، وإنْ لم أتعمد ذلك أو أبذل في سبيلِه جهدا يُذكر، ذلك أنني لا أحب تكلف العلاقات واستدراجها، وأفضّل أن أترك الأمور لتسير كيفما اتفق، دون تدخل مني لفرض نفسي على أحد.
----
باغتتني يوماً بجلوسها إلى جواري، في طريق العودة، بزيها الأسود – الذي اكتشفتُ بعدها أنه أغمق درجات الأزرق وليس بأسود! - وتربيتها على كتفي وقولة: "ازيك؟" مع ابتسامة رائعة لم أرها طبعا من تحت لثامها، وإنْ شعرتُ بها بوضوح في لهجتها.
علقتُ بصري عليها قبل أن تركب، وقد ألح عليّ خاطر عجيب بأن هذه الفتاة هي نفسها "نسرين" الفرنسية المسلمة.
لم أجِدْ يوما التعرف على منتقبة حال انتقابها، ولكنني عرفتُ أنها هي قبل أن تركب، و تؤكد معرفتي بتربيتها وترحيبها بي.
أي جمال يختفي خلف هذا النقاب؟
شغلني هذا الخاطر، حتى نزلتُ وتركتها، وفي ذهني خواطر أخرى بشأنها، مثل هذا الاسم الذي تحمله "نسرين"، وقد بدا لي عجيباً للغاية من فتاة فرنسية أسلمت.
وبعد أن جمعنا طريق العودة مرة أخرى، أتيح لي التمتع بالحديث بالفصحى معها، كما أتيح لي هدم نظريتي الواهمة عنها وعن قصتها، بداية من الزوج الذي تحيا معه هنا، ونهاية بجنسيتها الفرنسية المزعومة!
فالفتاة متزوجة منذ أربع سنوات، وتسكن مع زوجها بمصر منذ عام، ولقد أراحتني هذه الحقيقة كثيراً، وأزالت فزعي السابق.
كما أنها في السابعة والعشرين، وإنْ بدت أصغر من ذلك. وتدرس العربية بمركز ما لتعليم العربية، وهدفها الرئيس هو معرفة قراءة القرآن.
تحسدنا كثيراً على الأذان الذي نسمعه خمس مرات في اليوم، ولا تسمعه هي في فرنسا، وعلى الحجاب الذي يستر أغلبَ نسائنا في الشوارع، وعلى الجامعات التي لا تحرّم ارتداء النقاب! – حيث طُردت من جامعة بفرنسا بعد انتقابها مباشرة - ، وأكبر وأعظم ما تغبطنا عليه هو أننا ولدنا ونحيا ببلد عربي، نجيد العربية، وتسهل لدينا قراءة القرآن، ثم سألتني سؤالا عجيبا:
هل نشعر نحن المصريين بهذه النعمة؟؟ هل نشعر بنعمة اللغة العربية، التي حُرمَتْ هي و مثيلاتها منها، فلا يعرفن قراءة القرآن، ويبكين لهذا العجز، ويبذلن الجهود ويدرسن لإتقان اللغة الفاتنة تلك؟
حركني سؤالها، و أجبتها بالقطع نعم، و حمدت الله و أثنيت عليه، ثم أخبرتها عن عشقي للعربية، وعن كتابتي للشعر، وعن استعدادي لتعليمها القرآن، واللغة الدراجة كي تفهم كلام المصريين، ورغبتي الحقة في تعلم اللغة الفرنسية بإتقان، فأبدت استجابة عظيمة. وأضافت أول كلمة بالفرنسية لتعلمني: comment vas tu?

أحببتها جداً.
وحين أخبرتني بأمر زوجها، - وتشبثا بأملٍ أخير في أن يصبح ربع قصتي السابقة صحيحاً – سألتها إن كان مصريا؟ فتلعثمَتْ قليلاً، وترددت قبل أن تجيب بالنفي.
أصابتني الدهشة، وقبل أن أسأل عن المزيد، أردفت: هو مثلي.
قلتُ المعلومة الوحيدة المؤكدة لديّ عنها: أنتِ فرنسية، أليس كذلك؟
شرحت لي حينها أنها ليست فرنسية، وإن عاشت بفرنسا، ولا تجيد سوى الفرنسية، وقالت أنها من المغرب العربي!
وقبل أن أسأل مجددا، ترددت قليلاً، قبل أن تضيف: "من الجزائر!"
رحبتُ بها كثيراً، و ضحكَتْ وهي تقول أنها لم ترد أن تعلن حقيقة جنسيتها؛ لما في نفوس المصريين تجاه الإخوة الجزائريين بعد أحداث المباريات المؤسفة.
قالت أن زوجها حين سئل عن جنسيته، أجاب: من المغرب العربي، وقبل أن يضيف حرفاً، بادره السائل قائلا: "كويس إنك مش من الجزائر!!"
يومها عاد إلى المنزل محذرا إياها من الإفصاح عن جنسيتها، بعد أن رأى شعباً يتحرق شوقا للفتك بإخوتِه.
كانت تقص عليّ هذا بابتسامتها الجميلة الخلابة، قبل أن يغزوها الحزنُ، وهي تضيف:
أنا لا أفهم. أنا لا أحب هذا الـ ..، الـ..، أعني كرة القدم هذه، ولا أشاهدها..
أجبتها: ولا أنا أحبها!
أشارت إلى نفسها، ثم إلي غطاء رأسي مكملة: وأنا مسلمة، وأنتِ مسلمة، فلماذا نكره بعضنا ونتعامل هكذا؟؟!
قلتُ: لسنا جميعا بهذا الفكر، وهناك الكثير منا لم يرضَ بما حدث، فقالت بتردد:
ألا يزعجكِ أن أكون جزائرية؟
ابتسمتُ، مجيبة: إطلاقا! بل أنا سعيدة جدا بمعرفتك.
وبعربيتها الجميلة غمغمتْ: وأنا أيضاً، جزاكِ الله خيراً.
----
وجزاكِ نسرين


Mar 22, 2010

جدي

لم أكن قد رأيته منذ مرضِه الأخير..
لم تُتح لي - أو لم أسع إلى - فرصة زيارتِه..
..كنتُ أخشَى أن تصطدم عيناي - ومن قبلهما قلبي - بما اصطدمتا به بالفعل حين تمت لي الزيارة
يا إلهي
ليس مَنْ سمع كمن شاهدَ حتماً
سمعتُ عن نقص وزنه،
سمعتُ عن ضعف بنيتِه،
سمعتُ أنه لا يأكل ولا يشرب
أنه يتألم كثيراً
أنه يغيب عن الوعي
سمعتُ، وسمعتُ، وسمعتُ، حتى بات السمع يؤلمني
ثم أخيراً شاهدتُ
شاهدتُ طفلاً رضيعا؛
يفرح أهله بكلمةٍ استطاع أن يحرّك بها لسانَه
أو يسعدون للقيمة دخلت فمه دون أن يطردها مرة أخرى..
شاهدت جدي مُنكسا في الخلقِ..
يعود فيحتاج من يرعاه، و يطعمه، ويسقيه، ويناوله دواءه، ويقضي له حاجته، ويجلسه، ويرفعه، و يضعه، ويربت عليه..
يعود فيفرح الأهل به إنْ تكلم، ويرددون ما قال، على أسماع من لم يسمع منهم، كي لا يفوتهم شيءٌ من أقواله الهزيلة..
ويفرحون بحسنِ إدراكِه لحقيقة ما، مما يدور حوله كل يوم، بما أوحي بصلاحية بعض خلايا مخه، واحتفاظها بوظائفها حتى تلك اللحظة..
شاهدت جدي عاجزاً..
شاهدته واهناً كسيراً..
يعاني من آلام خفية لم أدر مصدرها تحديداً، وإنْ مزقتني أهاتُ عذاباته.
شاهدته هيكلا من عظامٍ، كساها جلدٌ شاحبٌ بشدةٍ مرعبة..

هذا الرجل الوسيمُ، الأبيض، الفارع، القوي، لم يعد يملك من صفاتِه تلك شيئاً..
سبحان من بيدِه الأمر..
أسأل الله أن يشفيك ويخفف عنك يا جدي
وأن يمتعك بصحتك ما أحياك
وأن يغفر لك ولنا.

Mar 12, 2010

عيدُ زواجٍ شهريّ


شفتاكَ تلك أذابتا أوصالي = ويسيلُ شهدُ اللثمِ منكَ لآلي
يا نبضَ قلبٍ طُيِّبَتْ أركانه = بالحُسْنِ في الأقوال والأفعالِ
إني وإنْ كان القصيدُ مُعبّراً = عجزَ اللسانُ عن الوفاء بحالي
ما كان حلمي أنْ أنال النصفَ أوْ = رُبعاً فإذْ بالكلِّ صار نوالي!
وهبَ الكريمَ الأكرمُ الله، اعلموا = خيرُ الرجالِ اليومَ صار حلالي
ألفيـته قلباً فتيّا باسـلاً = طـفلاً محباً ذائـباً بــدلالِ
وسألته حباً يدوم بقربِهِ = فأجابني ضما بغير سؤالِ
بالغتُ في حلمي بزوجٍ رائعٍ = لكنَّ حق الأمرِ فاقَ خيالي
أكما تقولُ جميلةٌ؟ فلأنه = وبغير شكٍّ أنت سرُّ جمالي
اليوم فاتَ الشهرُ منذ زواجِنا = دم لي ودامَ الحبُّ دونَ زوالِ

Mar 10, 2010

صرتُ زوجاً لك



عبثًا سأحَمِّلُ كلماتي بعضاً مِنْ عِشقي
سأحاولْ
لو حرقتْ شِعري عاطفتي
فاسمحْ للشوقِ المتنامي
أنْ يخمدَ حيناً في ورقٍ
يكتبه سائلُ أوردتي

---
كان لابد لي أن أكتبَ..
فمَنْ اعتادت – ولو لفترة ما من حياتها – تدوين ما تشعر به بصفة شبه دائمة، عسيرٌ عليها أن يحدث ما حدثَ دون كتابة ولو لمحات بسيطة منه..
والواقع أنه حتى لو أردت أن أكتب كل شيء، فلن أظفر سوى بلمحات بسيطة!
هناك أشياء تفسدها الكتابة..
تشوّه جمالها غيرَ القابل لأي وصف، بأي كلمة
يكفي أن نعرف أنه هناك..
يكفي أن تراه متألقاً في العيونِ، سائلا من القلب، فائضاً في كل جنبات النفس.
---
بالله قل لي أي عشقٍ يُرتجَى في غير قلبٍ ليس لكْ ؟
أي المشاعر ترتقي فوق اندماجِ الروح بك؟
بالله قل لي
هل ترى عينانِِ فوق الأرضِ مَنْ تجني ثماراً مثلما
أجني بعذبِ الحُبِّ مِنكْ ؟!
بالله دم لي

كيفما كانت يداك تعيدني في لمس دفءٍ طفلةً

ترجو حِماكَ، و أنت لم تفتأ تداعبها ولم

تمللْ بكاءً طالما أشقاك منها – ليس شك! –
بالله قل لي أي شوْك
في وردةٍ ورقاتها إخلاصُكَ الصافي وحب؟
أي عقلٍ؟ أي قلبٍ؟ أي عينٍ ما ملكتْ؟

أي خلقِ الله أنتْ ؟؟!
بالله قل لي أي خلق؟

------
حتى الشعر..
هل ينقل حقاً ما أريد قوله؟!
هل يحمل القصيد روعة المقصود؟
حتى وإن لم يحملْ
فلابد لي أن أكتب
ولابد لي أن أصرخ بكل ما أوتيتُ مِن قوة:
أحبك
أحبك أيها الزوج الحبيب الغالي
أحبك
---
ثم انتظرْ، قل لي
وكيف المرءُ يعطيك الحقوقَ المستحقّاتِ التي
ليست تقلُّ عن الهُيامْ؟
كيف التحايا لا تُردّ إليك إحساناً بإحسانٍ وليس
الرد خيراً مِنْ بناتِ لسانك الغُرّ الكرامْ
- شفتاك سيدتا الكلامْ -
------
لولا اتّقاء عيون حسّادِ الأنام
لصرختُ في كل ارتفاعٍ وانخفاضٍ و انحدارْ

"أهواكَ يا إلفَ الغرامْ "
أهواك، تحسدني النساء

إن لم يكنّ عليك يحسدْنَ التي
أسكنتها صدراً يفيض حنانه فمَنْ التي
- غيري – ستخشَى عينَهن؟
ومن التي غيري سترجو
فوقَ ما ألفيتُ مِنْ قلبٍ رقيقٍ لا يضن؟
----
بك امتلأ شِعري، كما امتلأ بك كوْني.
مضى شهرٌ تقريبا منذ عقد قراننا..
ستة وعشرون يوماً بالتحديد، مضَتْ، وهاأنا أعي أخيراً أنني صرتُ زوجاً لك..
وكما لم أكن أتخيل كل ما يحمله لي زواجي بك من خير، لم أكن أتخيل أيضاً كم هي عسيرة الحياة من بعدك.
قديما، كانت الأيام تمضي دون أن ننتظرَ منها شيئاً.
واليوم كيف نتركها تمضي، بعد أن أذاقتنا حلاوةً ما درينا بوجودها إلا بعد أن تنعمنا بها؟

حفظك الله لي حبيبي، وجمعنا على الخير وفي الخير دوماً.


Jan 29, 2010

استفزاز



ما هو الواحد الذي لا ثاني له ؟
وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما ؟
ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم ؟
ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم ؟
ومن هم الخمسة الذين لا سادس لهم ؟
ومن هم الستة الذين لا سابع لهم ؟
ومن هم السبعة الذين لا ثامن لهم ؟
ومن هم الثمانية الذين لا تاسع لهم ؟
ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم ؟
وما هي العشرة التي تقبل الزيادة ؟
وما هم الأحد عشر أخا؟
وما هي المعجزة المكونة من اثنتى عشر شيئا؟
ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم ؟
وما هي الاربع عشر شيئا التي كلمت الله عز وجل؟
وما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه ؟
وما هو القبر الذي سار بصاحبه ؟
ومن هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة ؟
ومن هم اللذين صدقوا ودخلوا النار؟
وما هو الشيء الذي خلقة الله وأنكره ؟
وما هو الشيء الذي خلقة الله واستعظمه ؟
وما هي الأشياء التي خلقها الله بدون أب وأم ؟
وما هو تفسير الذاريات ذروا ، الحاملات وقرا ، ثم ما الجاريات يسرا والمقسمات أمرا ؟
وما هي الشجرة التي لها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس ؟
------
هذه هي الأسئلة التي سألها القسيس لأبي يزيد البسطامي، الذي جاءه هاتف بعد صلاة الفجر يدعوه لزيارة دير النصارى!
قصة لطيفة.. أليس كذلك؟
وبغض النظر عن صحة الرواية من كذبها، فليست هذه بخطبة جمعة تلقى على أسماع المسلمين اليوم طلبا لمنعفة ما، أو درءاً لشر.
ما الذي أستفيده أنا - كمسلم - اليوم من شيء كهذا؟
لماذا تُضيّع خطبة الجمعة، واللقاء الأسبوعي الذي يجمع أناسا، بينهم مَن لا يصلون في بيوتهم فرضا ولا نفلا، وبينهم مَن ليست له فرصة غيرها ليستمع إلى خطابٍ ديني ذي قيمة، في سرد أسئلة و أجوبتها، وقصة هي أقرب إلى التلفيق منها إلى التصديق؟
- فليس من المنطقي أن يقرّ القسيس قول الرجل: أما الذين صدقوا ودخلوا النار فقال له اقرأ قوله تعالى (وقالت اليهود ليست النصارى على شئ) (وقالت النصارى ليست اليهود على شيء) ! –

أول مرة أقرأ فيها هذه القصة، كنت في حوالي العاشرة.
أذكر انبهاري بها ساعتئذ، وحرصي على حفظها كما هي، لأعيد روايتها على كل من أعرف؛ إثارةً لانبهارهم بما ملكتُ يومها من علمٍ.
ثم أنسيتها، لأذكرها اليوم مع صوت الخطيب المجلجل، والذي كان يلقيها بحماسي في العاشرة، وأنا أنقلها لكل من عرفتُ!
كأنه في انتظار تصفيق ما، وإعجاب وانبهار، كالذي انتظرته أنا يومها!
أتخيل لو ملكنا كل أسبوع عشر دقائق ثمينة، يُوجَّه فيها خطابٌ رائع لشبابنا، يمس ما نحياه اليوم، وما يطرق عقولنا من عشرات القضايا، التي لا مناص من الخوض فيها بشكل أو بآخر؛ بدلاً من هذا الهراء الذي يصرون على إذاعته كل جمعةٍ في الفضاء باستفزازٍ صوتيّ مُكبَّر!


Jan 7, 2010

عقد قراني



بارك الله لنا وبارك علينا وجمع بيننا في خير

----
" ثم انتظرْ قل لي
وكيف المرءُ يعطيك الحقوقَ المستحقاتِ التي
ليست تقل عن الهيامْ ؟
كيف التحايا لا تُرد إليك إحساناً بإحسانٍ وليسَ
الرد خيراً مِن
بنات لسانك الغرّ الكرامْ؟
- شفتاكَ سيدتا الكلامْ