إنها لي

الهدف الرئيسُ مِن هذه المدونة هو تأريخٌ لما أكتب، فلستُ أزعمُ أن أفيدَ بها أحداً سواي

Apr 26, 2008

شمسي وقمري

تالله لو علمَ المطارُ بما جَرَى = في داخلي، حين ارتَحلتُمْ لانْهَدَمْ !
عودا، فليسَ سوى وجُودِكما أعي = ليسَ – اسمعا – كلُّ الرَّضاعِ رضاعَ فَم
لكما نصيبٌ في الطفولةِ ها هنا = أبكي لأنَّ لديّ قلباً ما انفَطَمْ !
أمّاه طفلتُكِ الوحيدةُ لمْ تَزَلْ = ترجو دعاءً حين تنهار القِمَمْ
لا تقلقي، فالكلُّ بعْدَكِ عائشٌ = غيرَ افتقادِكِ لا نعانيه الألَمْ
جاهَدْتُ عَيْنيَّ: اجْمُدا، بالمِثْلِ قد = أخفَيْتِ عني دمعَ أشواقٍ، نعَمْ
سبحانَ مَنْ سوَّاكِ أمّا قبلَ أنْ = يُعطيكِ بنتاً، في انتظارٍ لم تَنَمْ !

Apr 19, 2008

"فاكر" النشيد الثاني للمعادلة

فاكر يوم ما سهرنا نذاكر؟
يوم ما حلفنا نفوز في الآخر؟
يوم ما تعبنا.. يوم ما زهقنا؟
يوم ما صرخت: "خلاص مش قادر" ؟

لما حرمتَ النوم من أوضتك
لما طردت كسل من عندك
أهو جه يوم علشان تتأكد
ربنا مش هيسيبك وحدك

فاكر لما صحينا نصلي
"لما الفجر يأذنْ قل لي"
لما دعيت و الدمعة في عينكْ
"ربنا وفَّق علشان أهلي"

قبل ما أسيبك سيبني أتأمل
نفسي أقول لك كلمة الأول
عز الإسلام، فخره، بإيدك
زي بدايتك، اعلا و كمِّلْ

دي معادلتنا الغالية علينا
طول عمرها بتفكر فينا
شالت محنة و أمّا فرحنا
كانت أول فرحان لينا

مش هنضيّع ثانية في يومنا
مش "هنفارق"، و دي قوانينّا
نحلم؟ أيوه، و حلمنا عالي
بعد الحلم، تلاقي يقيننّا

تيجوا نبارك؟ تيجوا نهنّي؟
دايما، لليوم دا انا مستنِّي
أصلك طول السنة بتجاهد
حقك تفرح يا بني، و غني:

يامعادلتنا يا غالية علينا
طول عمرك بتفكرى فينا
جمعتينا .. وعلمتينا
حبك دايما مالى عينينا

دي معادلتنا الغالية علينا
طول عمرها بتفكر فينا
لمّا بندرس ، بتشجّعنا = و في أجازتنا أهي بترجّعنا
تفضل ماسكة في بعض ايدينا
دي معادلتنا الغالية علينا
طول عمرها بتفكر فينا
شالت محنة
و أمّا فرحنا
كانت أول فرحان لينا
--------------

احنا هنمشي، بس طريقنا
ثابت، و عليه كل فريقنا
للإسلام.. لله.. للأمة
دي مذاكرتنا، و ده توفيقنا

Apr 7, 2008

هل ندري الكنزَ بحضرتنا؟


و اجتَرأَ على أنْ يلمِسَ في داخلِ رُوحي فكرةْ
أنْ يلدَ الفمُّ توائمَ مِن حَرْفٍ
تتراقصُ في شفتيَّ، و شفتيْهِ، بذاتِ اللحظةْ
أنْ يحْمَدَ كلٌّ مِنّا حَظَّهْ
صرنا نتناوبُ في اليومِ حديثا
"أضْحِكْني.. و سأضْحَكْ "
" أهْمِلني.. و سأثْقُبُ فَرْحَكْ ! "

* * *

بالليْلِ أتاني، يحمِلُ صندوقاً أزرقْ
في مخملِ أرضيّتِه تغفو أسوِرَةٌ
مِن لهَفِ يَديْهِ ظننتُ صياغتَها: دَمُه أحالوه إلى عَسْجَدْ !
- "تعتقدينَ ستُعْجبُها ؟ "
و بحَسَدِ العيْنِ نظرتُ، و بعتابِ المزْحِ :
- "أخي.. مُذْ كمْ لم تَبْتَعْ لي شيئاً ؟؟! "
- "عجَبَتْكِ.. فهلْ؟ هلْ تعجِبُها ؟! "
هل كانت ضحكاتي ماءً
تطفيءُ نيرانَ تردّدِه؟؟
أم كانت ناراً تلهبه، إذْ أبْصرُ ضَعْفَ أسيرِ هوَى؟!

و خلستُ الأسورةَ، أطوِّقُ معْصميَ الأيْسَرَ:
- "أنظِرْني!
تعلمُ قانونَ العِشْقِ، فلَنْ
ترتديَ فتاتُكَ خاتَمَها
مِنْ قبلِ تألقِه منّي! "
- "أعطينيها! "
- كمْ تدفَعْ ؟؟
- أدفَعُكِ، و أدفعُ أعماري؛ قُرُباتٍ لملاكٍ تَحتي
- صدِّقْني.. إني أغبطُها
- و أنا أبكيهِ بشَفقاتٍ.. مَنْ جاءَ أزوِّجُه أختي!
داعيةٌ بهلاكٍ أمُّه!
- لي أخٌ.. و ثقيلٌ دمُّهْ !!

* * *

لن أحملَ همَّ تحرّشِ مَركبةِ اليوْمْ
سنكونُ معا
إنْ لمْ تَدرِ السيّارةُ، فسنسعَى
في طلبِ "النقلِ العامِ"، و لنْ
أخشى استحلالَ القَوْمْ

سيُضيفُ إلى مُدَّخراتي
نبتاع لأصلِ حَياتَيْنا: سيِّدةِ الحُبِّ و ملِكَتِهِ
حاجتَها في عيدِ الأمّ

و سأغضَبُ مِنه لأموالٍ
تنفَلِتُ لغيرِ حقيقَتِها، كنِساءٍ ثَرْثَرْنَ عَجائِزْ
ثُمَّ يصالحُني بَعْدَ قضاءِ مَسَاءَيْنِ لنا في اللوْمْ
سأكونُ سفيرَ سلامٍ
بيْنَ دلالِ حبيبَيْن
سأكونُ كبيرَ قضاةٍ، لا يرضَى بالضَّيْم
سيكونونَ الكسْرَ، و سأكونُ الضَّم!

* * *

يا سَنَدي
يا ظهرٌ أتَّكِيءُ عليه، إذا ما مالَ العالمُ بي
هل تغفرُ لي؟!
أبكيكَ حنينا وَهّاجا
و أعَضُّ أنامليَ بنَدَمٍ
أرأيتَ؟ لقد جاء فلانٌ
يخطِبُني، و يريدُ زواجا
باللهِ عليْكَ ألنْ تَرْجِعْ ؟!
أفلا تذْكرُ ما أضحكنا؟
و مقالَك لي:
- "أشتاقُ للفظةِ يا "خالي"
- مِنْ بعدِ سماعي " يا عَمّة"!
--------------------
و اللهِ سأفعلُ، و ستَسْمع

مَنْ ماتَ، فلَنْ – أبداً – يرجعْ
نمتلكُ كنوزا، لكنّا
لا ندري ثمانَتَها إلا
مِنْ بعد الفقدانِ، و إمّا
من بعدِ استعمالِ خيالِ..!

* * *