إنها لي

الهدف الرئيسُ مِن هذه المدونة هو تأريخٌ لما أكتب، فلستُ أزعمُ أن أفيدَ بها أحداً سواي

Jan 21, 2008

سامحيني غزتي

(1)
مطلوبٌ مني
أن أغلقَ قلبي.. أذني.. عيني
أن أطْبِقَ فمّي..
أن أغسلَ آثارَ الآلامِ السابحةِ بدمّي
مطلوبٌ منِّي أنْ أفتحَ عقلي لأذاكرْ
أن أسلخَ روحي مِنْ جَسدي
كي أنزع شعرًا عن شاعرْ
* * *
(2)
لا كهْرُباءْ..
لا قوتَ .. لا للعَوْنِ.. لا للدفءِ.. لا لدِلاءِ ماءْ
سنحولُ دونكَ و الشفاء
ستموتُ تعوي في سواد الظلْمِ مِنْ ألفٍ لياءْ
و الكوْنُ حوْلك في ضِياءْ
* * *
(3)
واغزَّتاه
لا تشتكيني للإلهْ
لا تصرخي:
"أرضُ الكنانةِ لم تفتحْ معابرَها"
و (السيفُ أصدق أنباءً من الكتبِ)
ويْح السيوفِ أمِنْ أوراقِهِمْ صُنِعَتْ؟
أين الفوارقُ بيْنَ الجدِّ و اللعبِ؟
و غزتاه..
إني و إن طال الحصارُ سأعْتَلي
خيلي، و بالدمِ سوف أكتبُ نورا
تالله لو نيران غيظي أخرِجَتْ
من داخلي لكفتكم التنويرا
* * *
(4)
أردأ تمثيليَّاتِ القرن الواحد والعشرينْ
فدموع البطلِ تُضَحِّكني
و نكاتٌ منه و رقصٌ في سَخَفٍ يُبكينْ
أي التمثيل أرى؟
أي الكلمات أقولْ؟
حين بكاؤك يعلو لدموع المشهدِ، قد يعني صدقَ التأثيرْ
لكنْ حين تناقض ما تشهدُ.. فوربي ذا عبثُ التكفيرْ
كفوا عن هذي الأدوار الممسوخةِ
أقسمُ باللهِ لدينا عقول!
* * *
(5)
- قم معنا.. سنصومُ وندعو للإخوةْ
سنصلي لقضاء الحاجةْ
- لا أعلمُ كيف أصليها!!
- عجباً.. أوَما كانت لك من قبلُ حوائجُ تقضيها؟!!
- الحاجاتُ كثيرٌ... لكني لم أرفَعْها للهْ!!
* * *
(6)
سامحيني غزّتي..
إني لأرجو أنّ لي كجناحِ طيرٍ هائلٍ
بمكان كل يدٍ و ساقْ
فتحوط أجنحتي الصغارْ
و تجول في حِضْني ملايينُ الأزاهير الرقاقْ
و تجيبني في الزمهرير بدفءِ أجسادٍ ضئالْ
أطفالكم في حفظ عيني
لا تخافوا.. أرسلوهمْ
يَرْتعوا
أنا لا أكيدُ الكيْدَ، و الذئبُ المقيم بأرضنا
ليس الرحيم بأهلها
لكنه لا يستسيغ طعامَ أطفال هزالْ
ما لكم لا تأمنونا..؟ أرسلوهم
أرسلوهم .. يلعبوا
لن تشهدوا قمصانَهُمْ حَمْراءَ من دمٍ افتراءْ
بل أنتم القومُ الألى أهلُ الشهادةِ و الدماءْ
* * *
(7)
في نفس الغرفةِ
رئتاهم نفخُهما بهواءٍ واحدْ
هذا: - أيّ الأفلام نرى في دور العرضِ الليلة؟؟
ذلك : - أخشى حين سنسجدُ فيميلون علينا الميْلةْ
................
لا تخْشَ .. أخذنا الحِذْرَ.. ومَنْ بالخلفِ يُشاهِدْ
* * *
(8)
و غزتاه.
لا أفلح الطلاب في أي امتحانْ
إن كنتِ لم تستوثقي من خلط أنّاتٍ لشعب القهرِ بجوابِ السؤالْ
لا أفلحوا
إن ْ كان همُّ الدرس يعلو فوق آلام الهوانْ
لا أفلحوا
إن أطبقت أجفانُهُمْ فوْقَ العيونِ على ارتضاءْ
كيف العكوفُ على الكتب..
و العينُ وارمةٌ فلم تقرأْ سوى
لا ماءَ.. لا ضوءٌ .. لا.. لا
لا كبرياءْ !
* * *
(9)
يرسلُ ربي ملكاً
يأتيه بخَبَرِ الخلقِ .. و هو أعلمْ
قل هو صمدٌ أحدٌ أوحَدْ
تهتز الأرضُ بدعوات المليارِ و تَرْعدْ
تثبت لثبوت الأقدام عليها..
تلتحمان
أرضُ الإسلامْ
أقدام الخلق المنصوبةِ تسأل نصرَ الرحمنْ
نورا وجنودا لم نَرَها.. و نُعاسَ أمانْ
لا يخذل ربي مَنْ يدعو..
مَنْ يكسب خيرا في الإيمانْ
فادعوا.. فادعوا..
الله قريبْ
و الغمّة تنكشفُ الساعةْ
برضاءِ حبيبْ
* * *