إنها لي

الهدف الرئيسُ مِن هذه المدونة هو تأريخٌ لما أكتب، فلستُ أزعمُ أن أفيدَ بها أحداً سواي

Sep 11, 2007

عاد القمرْ!


هرولَ الساعي ليبلغني الخبَرْ..
"عادَ القمرْ! عاد القمرْ! "
كتب الإله له النجاةْ
لا، ما يئستُ من الإيابْ
يوماً، و لا عفتُ القدَرْ
و النفسُ تبكي كل ليلٍ، منذ غابَ
و في السماءِ تعلِّقُ العينُ البصَرْ

* * *

(حطَّ المساءْ
و أطل من فوقي القمرْ
متألق البسماتِ، ماسيّ النظَرْ)
لله كلُ الحمدِ، كل الشكرِ
قد لبّى الدعاءْ
يا أيها الرجل الأسير شرودهِ
أفلا تقومُ تحيي هذا البدرَ ، قد عاد المساءْ
لا، ما المساءُ و قد أضاء الكونَ بالنور العطِرْ ؟!
يا طفلَ والدهِ هنا..
لا زلتَ تلهو بالحصى؟؟
يا نسوة الحي الكبيرِ ، أيا فتى!
يا كل شيخٍ، يا بشرْ!
من كان منكم جاحداً، أو من شكَرْ
قوموا، فحيّوا
هبوا، و قصوا كيف كنا قبل أن يسعى الضياءْ
حيوا من اعتاد السهَرْ
يا ألف حمدٍ للإلهِ على عطاء المقتدِرْ
(و الليل في ثوبٍ ترصّع بالنجومِ،) و بالقمر!!
عاد القمر!
عاد القمرْ!
( و جلستُ أسأله عن الأيدي التي
غدرتْ بهِ)
و أجابني بالبسمِ، و الوجه المنيرِ، و بالنظرْ
يا قومِ، ها قد عادَ من غيباتِهِ..
و أعاد بسمةَ من يطل عليه من فوق الشجرْ
عاد الأسيرُ، و لم أصدقْ حين غابَ
و ما أصدقُ أنْ حضَرْ!
فكأنه كابوسُ شرٍّ عشته
طالت فِراهُ، و كل ليلٍ أنتظِرْ
حتى صحوتُ الفجرَ، بالبشرى
لا ، لا
بل بشرتيْنْ:
فهلالُ شهرِ الصومِ
و هلالُ القمَرْ!

* * *