إنها لي

الهدف الرئيسُ مِن هذه المدونة هو تأريخٌ لما أكتب، فلستُ أزعمُ أن أفيدَ بها أحداً سواي

Feb 12, 2013

الذكرى الثالثة لعقد الزواج




البَيْتُ لي مأوَى، وبدونِهِ سِجْني = والشِّعرُ لي نَجْوَى و"محمّدٌ" عِشقي
والليلُ إذ يغشَى والقلبُ منفردٌ = فأروحُ في نومٍ خَلْسًا من الأرَقِ
الله أكرمَنا – إنْ تحصِ ما أحصِي = بالعَقْدِ منذُ ثلاثِ سنينَ، والرزقِ
علَّمتُه الشوقَ يسعَى بين أضلعِهِ = والحبُّ علَّمنيه دمًا يُجريه في عِرقي
يا حفصُ زوجَ النبيِّ لماذا أربعةٌ = للزوجِ في غَيْبةٍ؟ فالشهرُ لمْ يُطَقِ!
أخشَى على قلبي أدْمِي جوانحَه = والمرْءُ لو يَشْقَى فكذلكمْ يُشقِي
تشتاقُ – أدري – لآخر ليلةٍ عندي = لكنه لا يضاهي ذَرّةً شَوْقي
والصوْتُ منكَ يعانقني ولا يُغني = هيهاتَ ظمأى وماءٌ ثَمَّ لا يَسْقي!
يا نبضَ قلبي شفاءَ روحي وآسرها = أسرا لذيذًا لستَ بمُبْتَغٍ عِتقي
أمحَمَّدٌ ذُبْتُ قل فإلامَ تُنْظرني؟ = أولمْ يكن يومي بكَ يمضي كالبَرْقِ؟!
واليوم إنْ غبتَ عني لا يفارقني = وعدا بنهشي ليسَ بقابلِ الخَرْقِ
عُدْ لي فإني بغير الزوجِ تائهةٌ = لا أحْسِنُ السيْرَ غربًا أو إلى الشَّرْقِ
أولمْ نكن نبني بيْتًا لنا فَذا؟ = هل كان ما نبني قَصرًا على وَرَقِ؟!
البيتُ إنْ يفقدْكَ عمادُه يهوي = والنفسُ إن تذْكرْكَ على الجوَى تُبقي
يا قومِ لا تنسَوا فضلَ الذي يسعَى = بالخيرِ فاعله بالحُسْنِ والسبْقِ
طوبَى لمَنْ زُيِّنَتْ لمحمّدٍ زوجا = ومُحَمّدٌ فعله بالصدقِ والحَقِ

Jan 26, 2013

الأسبوع الأول


أشتاق إليكَ بشدة..
كل شيء هنا يذكرني بك -  ولم أنسكَ لحظة كي أحتاج ما يذكّرني- ..
ولكن ذكراك تطفو فوق ذكرك فتثير شجونا فوق الشجون.
كم أحبك..
اليوم فات أسبوعٌ منذ غيبتك الأولى.
أحصي وأحصي.. أربعة أسابيع وينقضي الشهر. ثم شهرٌ فشهر، فتأتي بإذن الله..
ثلاثة عشر أسبوعا.. مضى منهم واحد!
ياالله!
ادع الله لي كي يلهمني الصبرَ..
أصعب ما في الأمر، هو أنني لا أحسِنُ الوصولَ إليك..
حين كنتَ تغيب في السابق، كنتُ أكتب إليك، وتجيبني.
كنت أهاتفك.. ويأتيني صوتك العذبُ يضمني.
ولكن ما أفعل اليوم وقد انقطعت بي السبل، فلا أحسِنُ تبليغك شيء؟!
لا أحسنُ قول "أحبك".. ولا أحسن قول "أشتاق إليك"..
لا أحسن إخبارك أنني "نجحت".. فتقول لي: "مبارك حبيبتي".. ثم تعدني بهديةٍ كبرى.
لا أحسن ضمك ولو بالكلمات.
لا أحسنُ شيئا.. فما أفعل؟
لا أملك إلا الدعاء، واجترار الذكريات، وتجفيف الدموع.
ضعيفة أنا بدونك.. وهل أسترد القوةَ إلا منك؟
أنشغل بكثير من الأمور.. ومع ذلك فحياتي فارغة.
أخدع نفسي ولا تنخدع.
تائهة أبحث عن ظلك من حولي ولا أهتدي.
ترى.. هل تفكر وتنشغل بي كما أنشغل بك؟
يطرح شيطاني هذا السؤالَ عليّ دوما، وأحاول جاهدة طردَه.
لا تتأخر في الاتصال بي رجاء.
فكلامك يبعثني حية.

زوجٌ تذوب فيكَ عشقا
شيماء
26/1/2013