عجباً..
إنها ثاني مرة أرسل له فيها بخطاب ما، فأجده منشورا على صفحات عدده الرائع..
أي أن في كل مرة ، يُنظر إلى خطابي بعين الاعتبار، مما يدفعني للمزيد من الخطابات..
و يقودني للمزيد من السعادة..
إنه المبدع.. د/ نبيل فاروق...
كم أعشق هذا الرجل..
ليس لأنه استجاب لما أرسلتُ، أو اهتم بما كتبتُ..
و لكن من قبل ذلك بكثير..
و من قبل حتى أن أعلم كيف أخلق نصاً..
و لن أبالغ إذا قلت أنه أول – و ليس آخر – من علمني أن أبدع نصاً..
نظرت لما حدث بشيء من التدقيق و التحليل – كعادتي كلما حدث شيء – فوصلت للنقاط التالية:
- أولا.. خطابي هذه المرة كان للمناقشة و الحوار بصفة أساسية و العمل الأدبي كان مرفقاً به.. كشيء ثانوي أثق بشدة في احتمال إهماله..
- ثانيا.. لقد قال د. نبيل كثيراً.. أن الخطاب الذي يحوي الشيئين معاً (العمل الأدبي و الأسئلة) سيتم تجاهل أحدهما على حساب الآخر.. و لذلك ناشدنا – نحن القراء – على كتابة نوع الخطاب على المظروف الخارجي، و فصل الأمرين في خطابين منفصلين؛ لتسهيل عملية الفرز و التصنيف..
- ثالثا.. لقد فعلتُ ما طلب د. نبيل.. و كتبتُ على المظروف الخارجي ما يفيد بأنه للمناقشة و التعقيب و الأسئلة.. أي أنه أبعد ما يكون عن نشر الأعمال الأدبية و هذا ما أردتُه بالفعل..
- رابعا.. كون العمل يتم نشره بهذا الشكل، يعني أنه أكثر قيمة من أن يتم تجاهله ، و لو كان مرفقاً بخطاب..
- خامساً.. العمل كان قصيدة.. و د. نبيل لا ناقة له و لا جمل في مجال الشعر.. لا يعرف قواعده و لا يعلم أصوله أو كيفية نقده، و لذلك كان ينأى بنفسه عن المشاكل بعدم نشر الأعمال الشعرية ، لأنها ببساطة ( ليست مملكته).. و ليست ميوله و اهتماماته.. و إن كان حدث بعض الاستثناءات قديما في نشر القصائد، فلقد علق هو بقوله إنه لا يميل للشعر كثيرا، و لكن العمل جذبه بشدة، و اقتحم قلبه.. فرأى أن ينشره.. أي أن جاذبية العمل كانت أقوى من أية قاعدة مسبقة.. وضعها هو لنفسه.. فكسر القاعدة و هو كثيراً ما يكسر القواعد!
- سادساً.. قام بتجديد في شكل نشر الأعمال هذه المرة، فوضعها في صورة مجلة، و العمل المنشور افتتح به المجلة التي منحها اسم (مجلتنا) و هي محررة بأقلام القراء الأصدقاء بالكامل.. فليس من المعقول أن تضع افتتاحية أول عدد من مجلة وليدة بطريقة عشوائية! لابد أنك تنتقيه بصفة خاصة؛ لتعطي المجلة دفعة قوية في البداية، فتجذب القارئ معها و حتى النهاية.. خاصة عندما يكون الأمر يتعلق بهذا الرجل الذي عرفناه دوماً دقيقا، خبيراً، ماهرا، يقدِّر لموضع قدميه قبل الخطو بهما..
و بعد ما وصلتُ إليه من نتائج، كررت ما قلته في المرة السابقة..
" ألا يعني هذا شيئاً ما؟! "
ربما لم يكن يعني في السابق، لكنني بدأت أعتقد بشدة أنه قد يعني..
و يعني الكثير أيضاً!
هي خطوة أخرى
خطوة من تلك الخطوات التي نجتازها في المسير على نفس الدرب الشاق.. و لكن الشائق!
و الله المستعان..
* * *
إنها ثاني مرة أرسل له فيها بخطاب ما، فأجده منشورا على صفحات عدده الرائع..
أي أن في كل مرة ، يُنظر إلى خطابي بعين الاعتبار، مما يدفعني للمزيد من الخطابات..
و يقودني للمزيد من السعادة..
إنه المبدع.. د/ نبيل فاروق...
كم أعشق هذا الرجل..
ليس لأنه استجاب لما أرسلتُ، أو اهتم بما كتبتُ..
و لكن من قبل ذلك بكثير..
و من قبل حتى أن أعلم كيف أخلق نصاً..
و لن أبالغ إذا قلت أنه أول – و ليس آخر – من علمني أن أبدع نصاً..
نظرت لما حدث بشيء من التدقيق و التحليل – كعادتي كلما حدث شيء – فوصلت للنقاط التالية:
- أولا.. خطابي هذه المرة كان للمناقشة و الحوار بصفة أساسية و العمل الأدبي كان مرفقاً به.. كشيء ثانوي أثق بشدة في احتمال إهماله..
- ثانيا.. لقد قال د. نبيل كثيراً.. أن الخطاب الذي يحوي الشيئين معاً (العمل الأدبي و الأسئلة) سيتم تجاهل أحدهما على حساب الآخر.. و لذلك ناشدنا – نحن القراء – على كتابة نوع الخطاب على المظروف الخارجي، و فصل الأمرين في خطابين منفصلين؛ لتسهيل عملية الفرز و التصنيف..
- ثالثا.. لقد فعلتُ ما طلب د. نبيل.. و كتبتُ على المظروف الخارجي ما يفيد بأنه للمناقشة و التعقيب و الأسئلة.. أي أنه أبعد ما يكون عن نشر الأعمال الأدبية و هذا ما أردتُه بالفعل..
- رابعا.. كون العمل يتم نشره بهذا الشكل، يعني أنه أكثر قيمة من أن يتم تجاهله ، و لو كان مرفقاً بخطاب..
- خامساً.. العمل كان قصيدة.. و د. نبيل لا ناقة له و لا جمل في مجال الشعر.. لا يعرف قواعده و لا يعلم أصوله أو كيفية نقده، و لذلك كان ينأى بنفسه عن المشاكل بعدم نشر الأعمال الشعرية ، لأنها ببساطة ( ليست مملكته).. و ليست ميوله و اهتماماته.. و إن كان حدث بعض الاستثناءات قديما في نشر القصائد، فلقد علق هو بقوله إنه لا يميل للشعر كثيرا، و لكن العمل جذبه بشدة، و اقتحم قلبه.. فرأى أن ينشره.. أي أن جاذبية العمل كانت أقوى من أية قاعدة مسبقة.. وضعها هو لنفسه.. فكسر القاعدة و هو كثيراً ما يكسر القواعد!
- سادساً.. قام بتجديد في شكل نشر الأعمال هذه المرة، فوضعها في صورة مجلة، و العمل المنشور افتتح به المجلة التي منحها اسم (مجلتنا) و هي محررة بأقلام القراء الأصدقاء بالكامل.. فليس من المعقول أن تضع افتتاحية أول عدد من مجلة وليدة بطريقة عشوائية! لابد أنك تنتقيه بصفة خاصة؛ لتعطي المجلة دفعة قوية في البداية، فتجذب القارئ معها و حتى النهاية.. خاصة عندما يكون الأمر يتعلق بهذا الرجل الذي عرفناه دوماً دقيقا، خبيراً، ماهرا، يقدِّر لموضع قدميه قبل الخطو بهما..
و بعد ما وصلتُ إليه من نتائج، كررت ما قلته في المرة السابقة..
" ألا يعني هذا شيئاً ما؟! "
ربما لم يكن يعني في السابق، لكنني بدأت أعتقد بشدة أنه قد يعني..
و يعني الكثير أيضاً!
هي خطوة أخرى
خطوة من تلك الخطوات التي نجتازها في المسير على نفس الدرب الشاق.. و لكن الشائق!
و الله المستعان..
* * *
No comments:
Post a Comment