اليومُ عيدْ!
اليوم حلَّ ببيتنا طفلٌ جديدْ!
أنا لي شقيقْ
وافرحتاه..
و إذا سُئلتُ الآن: "كم أخٌ لديكَ؟ " فلن
أقولَ : " أنا وحيدْ ! "..
أنا لي شقيقْ!
أرعاه منذ تفتَّحتْ أزهارهُ..
و أقوده عبر الطريقْ..
* * *
أخي عنيدْ !
كم قلتُ: لا تعبثْ بما للآخرينْ..
ما ليس لكْ
لا تلعبَنَّ مكائدَكْ
فيصير ملكَك بعد حينْ
هذي الدُّمى
ليست أماكنُها هنا..
تلك المدافعُ عندنا
من أين جئتَ بكل ذا؟!
فيجيبُني – وهو الذي تتعثرُ الكلماتُ منهُ على الشفاه –:
- من صاغرينْ!
يا لَلعنيدْ !
أفَلنْ يُعيدَ – لمرَّةٍ – ما لا يريدْ ؟!
* * *
أخي يصوغُ له القواعدَ.. للتملُّكِ الأكيدْ
يقولُ لي:
- الشيءُ ملكي طالما أعجَبَني
الشيءُ لي.. إن استقرَّ في يدي
الشيءُ لي إن استطعتُ سلبَهُ
مِنْكَ و صار في فمي!
الشيءُ لي..
إنْ كان لي قبلاً ، لكنْ زهدتُ فيه..
الشيءُ ملكي طالما أعجبني
ولن يبدو حتى – في أيّ لحظةٍ – أنْ ليس لي
أمّا إذا تشابهتْ أشياؤنا
فالكلُّ لي!
- تعَقّلِ !
- الشيءُ لي ،
إنْ كان فكري أن هذا الشيءَ لي!
الشيءُ لي
إن نمتَ أنتَ عنهُ، و استرقتُهُ..
ثمّ احتميتُ بأبي
بطولِ جسمِه، و عَرضِ مَنْكِبِهْ..
- بل هو لي!
- إن كان لكْ
لكنْ نجحتُ في أن أنْهَبَهْ
فأنا لأوْلَى منكَ بِهْ!
الشيءُ لي
إن قلتُ: هذا الشيء لي
- عدلاً أخي!
- الشيءُ لي إن قلتُ لي
- قسطاً أخي!
- الشيءُ لي
- .........
- يحقُّ لي!
- ........
* * *
لم أنمْ
منذ رضيتُ بالألمْ
في بيتِنا وحشٌ مقيمْ
غذاؤهُ... لطفُ أبي ،
تدليلُ أُمْ
في بيتنا قردٌ دميمْ
اسمُهُ؟ منحتُه شيئاً كمثلْ:
(موشي).. (حاييم)!
* * *
No comments:
Post a Comment