لِمَ لا تجيبُ رسائلي؟
لمَ غِبْتَ عنّي، نائلي؟
باللهِ تُرْسِلُ لي غَدا
أنا في احتياجٍ ، واشتياقٍ، مِنْ لهاثٍ مُجهَدَةْ
مفتونةٌ بحديثِهِ
مُنقادةٌ كالعادياتِ، بحَثِّهِ و حَثيثِهِ
مبهورةٌ بدُنوِّهِ مما طَوَيْتْ
و يجيبُني في ذَيْلِ كلِّ قصيدةٍ: " للهِ أنتْ" !
و يشمُّ بي عِطرَ الوَطَنْ
و يراني عُمْرَ شبيبةٍ..
ولَّتْ.. و يَذْكرُ بي السَّكَنْ
يا همسَ أبٍّ، ربَّتَتْ
كفّاه خدَّ مشاعري
و عَرَضْتَ للبيْعِ القريضْ
"أبتاه.. إني أشتري! "
أوَتَذْكرُ اليومَ الذي
عَذْبَ النعوتِ وَهبتني؟
فأقولُ – مُرتبِكاً مقالي - :"هل يغازِلني أبي؟! "
لو كنتُ في مَرمَى البصَرْ
لرأيتَني حَمْراءَ مِنْ فرطِ الخَفَرْ !
لا تجعَلنِّي أنتَحِبْ
فلتطْوِ عنّي، إذا بكَيْتَ
و لا تخبِّرْني.. تَطِبْ
باللهِ ترْسِلُ لي غدا !
فلقد توقّدتِ الصدور
و لقد حُرِمْنا أمَدا
* * *
خَبِّرْني كيْفَ ترَى الأفكارْ ؟
أمْ كيف بتقديرِ الصمتِ، و لحظاتِ ترَدُّدِ "شَيْمائكَ "
و كلامٍ مسكوتٌ عنه، وما قيلَ، و ما ليسَ يُقال
تفهمُ مني ما لمْ أخْبِرْكْْ ؟!
كيف وثوبُكَ فوْقَ الأسوارْ ؟
و حواجزِ بلدانٍ أخرى
و معانٍ في لوْحةِ أزرارْ ؟!
قل لي ما كنتَ تقولُ الآنْ:
"أنْتِ ابنتي
كالطفلةِ الصُّلبيّةِ
صَغُرَتْ سنون العُمرِ، بلْ
كبُرَتْ مكانةُ زَهْرتي"
----------------
بالله ترْسِلُ لي غدا
و لتَعْتَبِرْهُ الموْعِدا
أنْ تُسْعَدا
لمَ غِبْتَ عنّي، نائلي؟
باللهِ تُرْسِلُ لي غَدا
أنا في احتياجٍ ، واشتياقٍ، مِنْ لهاثٍ مُجهَدَةْ
مفتونةٌ بحديثِهِ
مُنقادةٌ كالعادياتِ، بحَثِّهِ و حَثيثِهِ
مبهورةٌ بدُنوِّهِ مما طَوَيْتْ
و يجيبُني في ذَيْلِ كلِّ قصيدةٍ: " للهِ أنتْ" !
و يشمُّ بي عِطرَ الوَطَنْ
و يراني عُمْرَ شبيبةٍ..
ولَّتْ.. و يَذْكرُ بي السَّكَنْ
يا همسَ أبٍّ، ربَّتَتْ
كفّاه خدَّ مشاعري
و عَرَضْتَ للبيْعِ القريضْ
"أبتاه.. إني أشتري! "
أوَتَذْكرُ اليومَ الذي
عَذْبَ النعوتِ وَهبتني؟
فأقولُ – مُرتبِكاً مقالي - :"هل يغازِلني أبي؟! "
لو كنتُ في مَرمَى البصَرْ
لرأيتَني حَمْراءَ مِنْ فرطِ الخَفَرْ !
لا تجعَلنِّي أنتَحِبْ
فلتطْوِ عنّي، إذا بكَيْتَ
و لا تخبِّرْني.. تَطِبْ
باللهِ ترْسِلُ لي غدا !
فلقد توقّدتِ الصدور
و لقد حُرِمْنا أمَدا
* * *
خَبِّرْني كيْفَ ترَى الأفكارْ ؟
أمْ كيف بتقديرِ الصمتِ، و لحظاتِ ترَدُّدِ "شَيْمائكَ "
و كلامٍ مسكوتٌ عنه، وما قيلَ، و ما ليسَ يُقال
تفهمُ مني ما لمْ أخْبِرْكْْ ؟!
كيف وثوبُكَ فوْقَ الأسوارْ ؟
و حواجزِ بلدانٍ أخرى
و معانٍ في لوْحةِ أزرارْ ؟!
قل لي ما كنتَ تقولُ الآنْ:
"أنْتِ ابنتي
كالطفلةِ الصُّلبيّةِ
صَغُرَتْ سنون العُمرِ، بلْ
كبُرَتْ مكانةُ زَهْرتي"
----------------
بالله ترْسِلُ لي غدا
و لتَعْتَبِرْهُ الموْعِدا
أنْ تُسْعَدا
No comments:
Post a Comment