(1)
لو كنتَ إماماً للمسْجدِ
لخبرتَ خفايا المُسْتَعبِدِ
لو كنتَ خطيباً في مسجِدِ
مِنْ أيّ بقاعِ المحروسةِ
- ذَعَروها هم أمْ حرَسوها؟!! -
لحفظتَ وجوهَ رجالاتِ الأمنِ المكتوفِ
بأسْوَدِ يَدِ
لو كنتَ إماماً للمسجدِ
لرآكَ المبعوثُ بِشَرٍّ:
جنْديُّ الأمنِ المتفرّدِ
و خلا بالنصحِ المُستَنفَدِ
لنَهَى عن معروفٍ، و أتَى
في كلِّ أوامرِهِ المُنْكرا
لنهاكَ – بِذوْقٍ – أوَّلَ ما
ينهي عن ذِكرِ الشهداءِ، و أسْرَى يحيون على ذلٍّ
في ظِلّ القهر المتجدِّدِ
------------
(2)
لو كنتَ خطيبا للمسجدِ
حثَّ عقيرتَه موقظةً:
" مَنْ يهْدِ اللهُ فذا مُهتَدِ،
"ماذا لو كنا يا قومي
في مُلكِ سليمانَ كهُدْهدِ ؟ "
لرمَوْكَ بتهمةِ تنبيه الغافلِ /
إيقاظٍ للشاردِ
----------------
(3)
كان إماماً يوم الجمُعةِ
يسعَى بالقلبِ إلى المسجدِ
يوقفه مبعوثُ الشرِّ، و يأمرُ في نصحٍ متوعِّدِ
"لا تذكرْ شيئاً عن غَزَّةَ، و الأقصَى، و بلادِ الذلّةِ "
يبتسمُ و يهمسُ في سرِّ:
" الذكرُ لبلدان العزّةِ
بسواكِ فلنْ تُبْعَثَ خطبتي"
مِنْ فوقِ المنبرِ يخطبنا
أوّل ما قالَ: "أيا قومي
مخبرُكمْ ذا لا يقرؤكم أمناً / تسليماً / أو سِلما
مخبركم ذا يتوّعدني
فيحدّد حركاتِ لساني، و هواءً يَلِجُ مسامعَكمْ..
هل صرنا يا قومِ عبيداً،
و لغيرِ الله من السُجَّدِ ؟!"
آخر ما قالَ: "أيا قومي..
أدري أينَ سأقضي يوْمي!"
--------------
(4)
لو كنتُ إماماً للمسجدِ
أتهيّبُ في الحقِّ اللوْما
فسأدعُ إمامتَه مِنْ غَدي!
لو كنتَ إماماً للمسْجدِ
لخبرتَ خفايا المُسْتَعبِدِ
لو كنتَ خطيباً في مسجِدِ
مِنْ أيّ بقاعِ المحروسةِ
- ذَعَروها هم أمْ حرَسوها؟!! -
لحفظتَ وجوهَ رجالاتِ الأمنِ المكتوفِ
بأسْوَدِ يَدِ
لو كنتَ إماماً للمسجدِ
لرآكَ المبعوثُ بِشَرٍّ:
جنْديُّ الأمنِ المتفرّدِ
و خلا بالنصحِ المُستَنفَدِ
لنَهَى عن معروفٍ، و أتَى
في كلِّ أوامرِهِ المُنْكرا
لنهاكَ – بِذوْقٍ – أوَّلَ ما
ينهي عن ذِكرِ الشهداءِ، و أسْرَى يحيون على ذلٍّ
في ظِلّ القهر المتجدِّدِ
------------
(2)
لو كنتَ خطيبا للمسجدِ
حثَّ عقيرتَه موقظةً:
" مَنْ يهْدِ اللهُ فذا مُهتَدِ،
"ماذا لو كنا يا قومي
في مُلكِ سليمانَ كهُدْهدِ ؟ "
لرمَوْكَ بتهمةِ تنبيه الغافلِ /
إيقاظٍ للشاردِ
----------------
(3)
كان إماماً يوم الجمُعةِ
يسعَى بالقلبِ إلى المسجدِ
يوقفه مبعوثُ الشرِّ، و يأمرُ في نصحٍ متوعِّدِ
"لا تذكرْ شيئاً عن غَزَّةَ، و الأقصَى، و بلادِ الذلّةِ "
يبتسمُ و يهمسُ في سرِّ:
" الذكرُ لبلدان العزّةِ
بسواكِ فلنْ تُبْعَثَ خطبتي"
مِنْ فوقِ المنبرِ يخطبنا
أوّل ما قالَ: "أيا قومي
مخبرُكمْ ذا لا يقرؤكم أمناً / تسليماً / أو سِلما
مخبركم ذا يتوّعدني
فيحدّد حركاتِ لساني، و هواءً يَلِجُ مسامعَكمْ..
هل صرنا يا قومِ عبيداً،
و لغيرِ الله من السُجَّدِ ؟!"
آخر ما قالَ: "أيا قومي..
أدري أينَ سأقضي يوْمي!"
--------------
(4)
لو كنتُ إماماً للمسجدِ
أتهيّبُ في الحقِّ اللوْما
فسأدعُ إمامتَه مِنْ غَدي!