إنها لي

الهدف الرئيسُ مِن هذه المدونة هو تأريخٌ لما أكتب، فلستُ أزعمُ أن أفيدَ بها أحداً سواي

Oct 13, 2007

لقطات

(1)

أكمَلْنا العُدَّةَ، كبَّرنا
و لعلَّ الشكرُ له مِنا
لم نقصُرْ فيهْ

* * *

(2)

أمسَكْتُ بطَرَفِ الثوبِ أشدُّ إليّ
و قبضْتُ على ما طالته الأيدي مِنهْ
أتوسُّل .. و بكل الذِّلةِ: فلتَبْقْ
لا تذهبْ.. حتى إنْ كنتَ ستأتي بالعيدْ
نرجوكَ، ستذهبُ، تتركُنا نُفْطِرُ بالشوْقْ
تبكيك عيونٌ ما نامت قط
مذ كنتَ هنا.. تعطينا من نفحاتكَ و تزيدْ

* * *

(3)

و على بيوتِ الله دُرْتُ، فلم أجِدْ
غيرَ الخواءِ، و ثَمَّ صفٌّ ، أو فنِصْفْ
و سألتُ: أين المسلمونَ؟ ألم تكن
في خيرِ أيامٍ ثلاثينَ مَضَتْ
ضاقت مساجدُهُم و هذي الأرضُ قد رَحُبَتْ بهم؟!
قالوا: كأنَّ نفوسَهم عن فعلِ خيرٍ تستَعِفّ
كأنَّ نبعَ الروحِ جف !

* * *

(4)

كنا بالأمسِ على دين التوحيدْ
نرتدُّ اليومْ
فخلعنا ثوبَ الإسلامِ، لبِسنا
أثوابَ العيدْ !

* * *

(5)

في ليلتي تلكَ ارتآني والدي
و المصحفُ الكريم في يدي

" هل لا زلتَ ترتِّلُ آياتِ القرآنْ ؟
ما تفعلُ ؟ قد ولَّى رمضانْ .... !! "

* * *

1 شوال 1428
عيد الفطر المبارك

Oct 5, 2007

حيْضُ رجال!

(المسجد)

أسمعُ آياتِ القرآنْ
من خلفِ النافذةِ المفتوحةِ يأتيني
صوتُ إمامْ
ليلةُ رمضَانْ
ليلةُ مغفرةٍ، أو عتقٍ من نيرانْ
أوّاه
حِضْتُ اليومَ، فغيري يقف الآن مكاني
لستُ الليلةَ مِمَّنْ نصبوا الأقدامَ، فقاموا
خيرَ قيامْ
ربي.. أمَتُكْ ،
أمَتُكَ يا رب
قطراتٌ من دمّ الرحمِ ستمنعني
لذةَ ما كنتُ ألاقي من جوعِ صيامْ ؟؟!
تمنعُ عني إحياءَ الليل قياماً
في آخر عشرٍ من رمضانْ ؟
تمنعُ صلواتي للرحمنْ ؟!
ويلاه.. و آهٍ منك دماءْ !
ربِّ كتبتَ الحيضَ عليّ، و هذي إناثُ العالَمِ
حِضْنَ، فهنّ بكل الضعف إماءْ
و أنا أمَتُكْ
هالكةٌ .. إن لم يبلغْني عفوُكْ
فاغفر لي

* * *
(كرم)

مولاي دعوتُكْ..
فإذا منكَ الرحمةُ وسِعتْهُم ليلاً
فاجعلني معهم
و إذا منك العفوُ تنزَّلَ فاكتبْ لي عفواً مثلَهْ
و إذا رفعوا أيديَهم يدعونك خوفاً أو طمعاً،
فأجبتَ الضعفاءَ المضطرين، فإني
- و لأنتَ الأعلمُ بي مني –
أضعفُ مِنْ أضعفهم وَهْنا
فاجعلني منهم
ممّنْ صاموا
لم تجعلْ أنصبةَ أولئك من صومٍ ظمأً أو سَغبا
ممن قاموا
لم تجعل أنصبةَ أولئك من قَوْمتِهم سهراً أو نَصَبا
بل مغفرةً منكَ و فضلا
هي خيرٌ مما جمعوا
هل تكتب لي تسبيحي ، ما ركعوا؟!
هل تغفر لي ، ما دمعوا؟
هل تتركُ لي موضعَ ما أسجد
يستغفر لي، ما سجدوا؟!
هل تُوكِل مَلَكاً:
ما كنتُ أصلي، فيصلي؟
هل تكتبُ لي عندك أني
قمتُ و صليتُ الليلةْ ؟
ما قمتُ، و لكنّك تجزي إخلاصَ النيةْ
هل تمحو بالخير الزلةْ ؟
و الله لأنت الأكرمْ
أنت كما أثنيتَ على نفسِك
لا شيءَ يضرُّ مع اسمِك
أنت عفوٌ، و تحب العفوَ
اعفُ.. اعفُ.. اعفُ
عفوَك عنا..

* * *

(لذة)

يا رب
أشهِدُكَ على الحُب
إن تحرمْني كلَّ المحبوباتِ لديّ، فلا تمنعْ
لذةَ دمعِ الخشيةِ منكْ
ينهال فيغسلُ لي ذنبي
و يطهر قلبي
و يسوقُ إليّ رسالةَ تلبيةِ الدعوةِ، غفرانَ الرب

* * *

(رجال)

يا كل رجالٍ باتوا بالدارْ
يلهون .. و يلغونَ، و عندهمُ النومُ إمامْ
و التلفازُ القرآنْ !
كيف هجرتم مسجدكم هذا؟
و لماذا..
في البيتِ تظلون مع النسوةِ و الأطفالْ ؟
يا شِقوة جُهّالْ
نُفَساءٌ أنتَ؟ فهل حائضْ ؟
لكنا، لم نسمعْ عن حيضِ رجالْ !
قُمْ .. صلّ.. ادعُ.. اقنُتْ.. فالعامْ
لا يأتيك بأكثرَ من رمضانْ
رمضانٌ أحدٌ بالعامْ
لوددنا لو كان العامُ جمعياً رمضانْ
يا شهرٌ أنزلَ فيه القرآن
يا شهر َ صيامْ
هل حان رحيلك عنا؟
هل آن الآنْ ؟؟